الآية 183 وقوله تعالى { الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حق يأتينا بقربان } قيل : إنهم لما دعوا إلى الإسلام يعني اليهود { قالوا عن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار } وكان ذلك آية في بني إسرائيل فسأل اليهود من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك ؟ كان 85- بنن قبلنا في الأمم الخالية ذلك فسألوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولكن لم يكن القربان من آيات النبوة والرسالة إن كان فهو من آيات التقوى كقوله عز وجل : { و اتل عليهم نبأ ابنتي آدم بالحق غذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل اله من المتقين } ( المائدة 27 ) كان القربان من آيات التقوى .
ألا ترى أنه قال : يا محمد { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم } يعني القربان{[4673]} { فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين } ؟ أنه{[4674]} من ( آيات ) {[4675]} النبوة أو { عن كنتم صادقين } انه عهد إليكم ألا تؤمنوا به حتى يأتي بقربان ؟ والله أعلم .
وفي قوله عز وجل أيضا : { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين } ( أن أوائلهم والله اعلم ) {[4676]} ادعوا الذي ذكروا من العهد وهم تبعوا أولئك فعلفهم صنع من ( يدعون أن ) {[4677]} بهم احتجوا لهم فيه آية : إما يكذبهم بما احتجوا بوصية المتقدمين في ذلك فبطل عذرهم إذ هم قتلوهم فلا يجوز تصدي قهم على العهد الذي ادعوا وذلك صنيعهم وإمايقرون أنهم أخبروا بالعهد من غير أن ( يتبينوا أن كان ) {[4678]} كذبا وباطلا فبطل حجاجهم على أن في الآية : { غنما يتقبل اله من امتقين } ( المائدة 27 ) فجعل ذلك آية التقى لا آية النبوة .
والأ صل فيه أنا لما عرفنا آيات الرسل عليهم السلام لا يذكر فيها القرابين ثبت ان هذا الذي ادعوا ليس هو بعهد جاء به الرسل عليهم السلام ولكنه حيل السفهاء التلقين الشياطين ووحيهم لذلك لم يجب الذي ذكروا والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.