قوله : ( الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا ) الآية [ 183 ] .
المعنى : لقد سمع الله قول الذين قالوا : إن الله فقير ونحن أغنياء الذين قالوا ( إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا )( {[11374]} ) . والمعنى : الذين قالوا : إن الله أوصانا ، وتقدم في كتبه إلينا ألا نصدق رسولاً ( حَتَّى يَاتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَاكُلُهُ النَّارُ ) فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد ( قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلُ( {[11375]} ) مِّن قَبْلِي بِالبَيِّنَاتِ وَبِالذِي قُلْتُمْ ) أي : الآيات الظاهرات ( بِقُرْبَانٍ تَاكُلُهُ النَّارُ ) كما قلتم ( فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمُ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) في قولكم الآن ( إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا ) بذلك ، والخطابة لهم في القتال ، والمراد آباؤهم وأسلافهم .
روي أن بني إسرائيل كانوا يذبحون لله إذا أرادوا أن يفعلوا شيئاً ، ثم يأخذون الثوب ، وأطايب اللحم فيضعه على موضع لهم في بيت كبير والسقف في ذلك الموضع مكشوف ثم يقوم النبي –صلى الله عليه وسلم- بين ذلك الموضع يناجي ربه ، وبنو إسرائيل دارجون حول البيت فلا يزال كذلك حتى تنزل نار فتأخذ ذلك الثوب ، واللحم فهو القربان( {[11376]} ) فيخر( {[11377]} ) النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً ثم يوحى إليه بأمر قومه يفعلوا( {[11378]} ) ما سألوا( {[11379]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.