تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ} (187)

الآية 187 وقوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب } أي الذين{[4708]} أوتوا العلم بالكتاب وغذ أخذ الميثاق ليبلوا أي يبينوا للناس ما في الكتاب من الأمر وال نهي وما يحل وما يحرم وغير ذلك من الأحكام ولا يكتموا ذلك ويحتمل أن أخذ عليهم الميثاق أن يبينوا للناس بعث {[4709]} محمد صلى الله عليه وسلم وصفته ولا تكتمون بالتحريف وترك البيان .

وقوله تعالى : { فنبذوه وراء ظهورهم } أي لم يعلموا بما فيه ولا بينوا للناس فهو ظهورهم { واشتروا به ثمنا قليلا } الآية قد ذكرنا معناه في غير موضع وعن النبي صلى الله عليه وسل م ( أنه ) {[4710]} قال : ( ما أحذ الله ميثاق على أهل الجهل بطلب العلم حتى أخذ ميثاقا من أهل العلم لأن بالعلم كان قبل الجهل ) .


[4708]:في الأصل و م: الذي.
[4709]:في الأصل و م: من نعت.
[4710]:ساقطة من الأصل و م.