تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكۡرِ لَمَّا جَآءَهُمۡۖ وَإِنَّهُۥ لَكِتَٰبٌ عَزِيزٞ} (41)

الآية 41 وقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ } سمّى القرآن ذِكرا ، لأن من اتّبعه ، وعمل بما فيه صار مذكورا شريفا ، أو سمّاه ذكرا لما يذكر لهم ما نسوا من أحكام الله . أو يذكّرهم ما لله عليهم من حق وما لبعض [ على بعض ]{[18552]} .

[ وقوله تعالى ]{[18553]} : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } يحتمل قوله { لكتاب عزيز } أي عزيز ، لا يبدّله جحود الجاحدين ولا تكذيب المكذبين ، أو يقول : { عزيز } عند الله تعالى أكرم به محمدا صلى الله عليه وسلم [ أو ]{[18554]} { عزيز } يُعزّ من اتّبعه ، وعمل به ، كما ذكرنا أنه يشرِّف من اتبعه ، وعمل بما فيه .


[18552]:من م، ساقطة من الأصل.
[18553]:ساقطة من الأصل وم.
[18554]:ساقطة من الأصل وم.