فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (16)

ثم إنه تعالى لما أجاب دعوة نوح بأن أغرقهم أجمعين ، قال : استعظاما لذلك العقاب وإبعادا لمشركي مكة : { فكيف كان عذاب ؟ } الذي عذبتهم به { و } كيف كان عاقبة { نذر ؟ } أي إنذاري قال الفراء : الإنذار والنذر مصدران ، والاستفهام للتهويل و التعجيب ، أي كانا على كيفية هائلة عجيبة لا يحيط بها الوصف ، وقيل : نذر جمع نذير ونذير بمعنى الإنذار كنكير بمعنى الإنكار .