الآية 97 وقوله تعالى : { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون } خرج هذا في الظاهر مخرج الاستفهام ، ولكن في الحقيقة على الإيجاب كقوله تعالى : { أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون } الآية [ النور : 50 ] هذا في الظاهر وإن خرج مخرج الشك{[8711]} والارتياب ، فهو في الحقيقة على الإيجاب . كأنه قال : في قلوبهم مرض ، وارتابوا ، وخافوا { أن يحيف الله عليهم } [ النور : 50 ] فعلى ذلك قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى } على الإيجاب كأنه قال : قد أمن { أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون } وأمن { أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون [ الأعراف : 98 ] .
ثم اختلف في قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى } [ و قوله تعالى ]{[8712]} { أو أمن أهل القرى } [ الأعراف : 98 ] إلى آخر ما ذكر : قال الحسن : هذه الآيات في الأمم السالفة ؛ أخبر عن أممهم{[8713]} بنزول بأس الله وعذابه بهم لكن ذكر في هذه الأمة ليكونوا على حذر من مثل صنيعهم .
وقال آخرون : هذه الآيات في قرى هذه الأمة{[8714]} لا في الأمم السالفة ؛ يقول : أمن هؤلاء بأسنا كما أمن أولئك عنه ، فإنهم إذا صنعوا مثل صنيعهم ينزل [ بهم ]{[8715]}في الآخرة من العذاب مثل ما أنزل بأولئك في الدنيا من العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.