تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةٞ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامٗا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامٗا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (37)

وقوله تعالى : ( كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) الآية ، كأن هذه الآية والتي[ الواو ساقطة من الأصل وم ] قبلها : [ وهي ][ ساقطة من الأصل وم ] قوله : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً ) في مشركي العرب ، وسائر الآيات التي قبلها ، وهي [ في الأصل وم : هو ] قوله : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ )[ التوبة : 31 ] وقوله : ( إِنَّ كَثِيراً مِنْ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ )[ التوبة : 34 ] في أهل الكتاب .

يخبر أن ملوك العرب اتخذوا أنفسهم أربابا والأتباع عبيدا من دون الله حتى يتبعوهم[ في الأصل وم : يتبعونهم ] في جميع ما يحلونه ، ويحرمونه كما أن اليهود والنصارى اتخذوا أنفس أولئك عبيدا . فكأنه قال للمؤمنين : إن ملوك العرب وأحبار اليهود ورهبان النصارى اتخذوا أنفسهم أربابا والأتباع عبيدا فأنتم يا معشر المؤمنين لا تتخذا أنفسكم أربابا والأتباع عبيدا .