قوله عز وجل : { قال يا نوح إنه ليس من أهلك } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه ولد على فراشه ولم يكن ابنه وكان لغيره رشدة{[1369]} ، قاله الحسن ومجاهد .
الثالث : أنه كان ابنه ، قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك . قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط .
وقيل : أن اسمه كان كنعان ، وقيل بل كان اسمه يام .
قال الحسن : وكان منافقاً ولذلك استعجل نوح أن يناديه فعلى هذا يكون في تأويل قوله تعالى : { إنه ليس من أهلك } وجهان :
أحدهما : ليس من أهل دينك وولايتك ، وهو قول الجمهور .
الثاني : ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك ، قاله سعيد بن جبير .
{ إنه عملٌ غير صالحٍ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن مسألتك إياي أن أنجيه عمل غير صالح ، قاله قتادة وإبراهيم وهو تأويل من قرأ عملٌ غير صالح بالتنوين .
والثاني : معناه أن ابنك الذي سألتني أن أنجيه هو عملٌ غير صالحٍ ، أي أنه لغير رشدة ، قاله الحسن .
والثالث : أنه عملٌ غير صالحٍ ، قاله ابن عباس ، وهو تأويل من لمن ينوِّن .
{ فلا تسألن ما ليس لك به علمٌ } يحتمل وجهين :
أحدهما : فيما نسبته إلى نفسك وليس منك .
الثاني : في دخوله في جملة من وعدتك بإنجائهم من أهلك وليس منهم .
{ إني أعظُك أن تكون من الجاهلين } يحتمل وجهين :
الثاني : من الجاهلين بوعدي لك .
وفي قوله : { إني أعظك } تأويلان :
أحدهما : معناه إني رافعك أن تكون من الجاهلين .
الثاني : معناه أني أحذرك ومنه قوله تعالى : { يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً } أي يحذرّكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.