قوله عز وجل : { قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله } أي تراعون رهطي فيّ ولا تراعون الله فيّ .
{ واتخذتموه وراءَكم ظهرياً } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : أطرحتم أمره وراء ظهوركم لا تلتفتون إليه ولا تعملون به ، قاله السدي ، ومنه قول الشاعر{[1394]} :
. . . . . . . . . *** وجَدْنا بني البرصاءِ من وَلَدِ الظّهْرِ
أي ممن لا يلتفت إليهم ولا يعتد بهم .
الثاني : يعني أنكم حملتم أوزار مخالفته على ظهوركم ، قاله السدي ، من قولهم حملت فلاناً على ظهري إذا أظهرت عناده .
الثالث : يعني أنكم جعلتم الله ظهرياً إن احتجتم استعنتم به ، وإن اكتفيتم تركتموه . كالذي يتخذه الجمَّال من جماله ظهرياً إن احتاج إليها حمل عليها وإن استغنى عنها تركها ، قاله عبد الرحمن بن زيد .
الرابع : إن الله تعالى جعلهم وراء ظهورهم ظهرياً ، قاله مجاهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.