النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلۡبَحۡرَ لِتَأۡكُلُواْ مِنۡهُ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُواْ مِنۡهُ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (14)

قوله عز وجل : { وَتَرَى الفلك مواخِرَ فيه } فيه خمسة أوجه :

أحدها : أن المواخر المواقر ، قاله الحسن .

الثاني : أنها التي تجري فيه معترضة ، قاله أبو صالح .

الثالث : أنها تمخر الريح من السفن ، قاله مجاهد : لأن المخر في كلامهم هبوب الريح .

الرابع : أنها تجري بريح واحدة مقبلة ومدبرة ، قاله قتادة .

الخامس : أنها التي تشق الماء من عن يمين وشمال ، لأن المخر في كلامهم شق الماء وتحريكه قاله ابن عيسى .

{ ولتبتغوا من فضله } يحتمل وجهين :

أحدهما : بالتجارة فيه .

الثاني : بما تستخرجون من حليته{[1719]} ، وتأكلونه من لحومه .


[1719]:سقط من ق.