قوله تعالى : { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } في الدنيا وتزيينها لهم ، ثلاثة أقاويل :
أحدها : زينها لهم الشيطان ، وهو قول الحسن .
والثاني : زينها لهم الذين أغووهم من الإنس والجن ، وهو قول بعض المتكلمين .
والثالث : أن الله تعالى زينها لهم بالشهوات التي خلقها لهم .
{ وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ } لأنهم توهموا أنهم على حق ، فهذه سخريتهم بضعفة المسلمين . وفي الذي يفعل ذلك قولان :
{ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } يعني أنهم فوق الكفار في الدنيا .
{ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } .
فإن قيل : كيف يرزق من يشاء بغير حساب وقد قال تعالى :
[ النبأ : 36 ] ففي هذا ستة أجوبة :
أحدها : أن النقصان بغير حساب ، والجزاء بالحساب .
والثاني : بغير حساب لسعة ملكه الذي لا يفنى بالعطاء ، لا يقدر بالحساب .
والثالث : إن كفايتهم بغير حساب ولا تضييق .
والرابع : دائم لا يتناهى فيصير محسوباً ، وهذا قول الحسن .
والخامس : أن الرزق في الدنيا بغير حساب ، لأنه يعم به المؤمن والكافر فلا يرزق المؤمن على قدر إيمانه ولا الكافر على قدر كفره .
والسادس : أنه يرزق المؤمنين في الآخرة وأنه لا يحاسبهم عليه ولا يَمُنُ عليهم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.