قوله : ( زُيِّنَ لِلذِينَ كَفَرُوا الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الذِينَ ءَامَنُوا ) الآية( {[6812]} ) [ 210 ] .
أخبرنا الله تعالى أنه زين لهم حب الدنيا واتباعها ، وأنهم يسخرون ممن اتبع الآخرة ، وذلك أنهم قالوا : " لو كان محمد( {[6813]} ) نبياً لاتبعه أشرافنا( {[6814]} ) ، وما نرى اتبعه إلا أهل الحاجة " ( {[6815]} ) .
وقال الزجاج : " معنى ( زُيِّنَ لِلذِينَ كَفَرُوا ) أي زينها لهم إبليس لأن الله تعالى قد زهد فيها " .
وقيل : معناه خلق الأشياء الحسنة المعجبة ، فنظر إليها الكفار بأكثر( {[6816]} ) من مقدارها( {[6817]} ) ، ومثله : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ/حُبُّ الشَّهَوَاتِ )( {[6818]} ) .
قوله : ( بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [ 210 ] .
قال قطرب : " معناه يعطي العدد ، لا من عدد أكثر منه ، فيوجب بذلك بقاء( {[6819]} ) الكثير " ( {[6820]} ) .
وقيل : معناه أن ثمة أشياء لا يحاسب بها ويغفرها .
وقيل معناه : ليس برزق المؤمن على قدر إيمانه ، والكافر على قدر كفره ، أي ليس يرزق في الدنيا على قدر العمل( {[6821]} ) .
وقيل : معناه : بغير محاسبة( {[6822]} ) أي ما يخاف( {[6823]} ) أحداً/ ، يحاسبه عليه .
وقيل : معناه : بغير حسبان( {[6824]} ) للمعطي . أي يعطيه( {[6825]} ) من حيث لا يحتسب( {[6826]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.