{ زين للذين كفروا الحياة الدنيا } نزلت في أبي جهل وأصحابه كانوا يتنعمون في نعيم الدنيا { ويسخرون من الذين آمنوا } كابن مسعود وعمّار وبلال وصهيب وخباب ويقولون : لو كان محمد نبياً لاتبعه أشرافنا وما تبعه إلا الفقراء ، وقيل : نزلت في عبد الله بن أُبي واصحابه المنافقين ، وقيل : نزلت في رؤساء اليهود ، قال جارالله : المزين هو الشيطان زيَّن لهم الدنيا وحسَّنها في أعينهم بوساوسه وحبّبها إليهم ويجوز أن يكون الله قد زينها لهم حتى احبوها { والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } لأنهم في عليين في السماء وهم في سجّين تحت الأرض او حالهم عالية لأنهم في كرامة وهم في هوان { والله يزرق من يشاء بغير حساب } قال جارالله يعني : انه يوسع على من يُوجب الحكمة التوسع عليه كما وسع على قارون وغيره فهذه التوسعة عليكم من جهة الله تعالى ولو كانت كرامة لكان أولياؤه المؤمنون أحق بها منكم ، وقال الحاكم : قوله : { بغير حساب } يريد ما يشاء ، وقيل : بغير حساب لأنه دائم لا نهاية له ، وقيل : بغير حساب يعني كثيراً لأن ما دخله الحساب فهو قليل ، وقيل : بغير حساب الأعمال بل أضعافاً مضاعفة بقدر الاستحقاق
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.