قوله تعالى : { قُلْ مَن كَانَ عَدُوّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ } وسبب نزول هذه الآية ، أن ابن صوريا وجملة من يهود ( فدك ) ، لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة سألوه ، فقالوا : يا محمد كيف نومك ؟ فإنه قد أخبرنا عن نوم النبي الذي يأتي في آخر الزمان ، فقال : " تَنَامُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي يَقْظَانُ " قالوا : صدقت يا محمد ، فأخبرنا عن الولد يكون من الرجل أو المرأة ؟ فقال : " أَمَّا العِظَامُ وَالعَصَبُ وَالعُرُوقُ فَمِنَ الرَّجُلِ ، وَأَمَّا اللَّحْمُ وَالدَّمُ وَالظُّفْر وَالشَّعْر فَمِنَ المَرْأَةِ " قالوا : صدقت يا محمد ، فما بال الولد يشبه أعمامه ، ليس فيه من شبه أخواله شيء ، أو يشبه أخواله ، ليس فيه من شبه أعمامه شيء ؟ فقال : " أيهما علا ماؤه كان الشبه له{[177]} " قالوا : صدقت يا محمد ، فأخبرنا عن ربك ما هو ؟ فأنزل الله تعالى : قال{ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }[ الإخلاص الآية : 1 ] إلى آخر السورة ، قال له ابن صوريا : خصلة إن قلتها آمنتُ بك واتبعتُك ، أي ملك يأتيك بما يقول الله ؟ قال : " جبريل " ، قال : ذاك عدونا ، ينزل بالقتال والشدة والحرب ، وميكائيل ينزل بالبشر والرخاء ، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك ، فقال : عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ذلك : فإني أشهد أن من كان عدّواً لجبريل ، فإنه عدو لميكائيل ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فأما جبريل وميكائيل فهما اسمان أحدهما عبد الله والآخر عبيد الله ، لأن إيل هو الله وجبر هو عبد ، وميكا هو عبيد ، فكان جبريل عبد الله ، وميكائيل عبيد الله ، وهذا قول ابن عباس ، وليس له من المفسرين مخالف . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.