{ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله } مما أخرج البخاري عن أنس بن مالك قال سمع عبد الله بن سلام بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ، قال : ( أخبرني بهن جبريل آنفا ) قال : جبريل ؟ قال ( نعم ) قال ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقرأ هذه الآية { من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك }{[366]} أي من عادى جبريل فإنه قد عادى الله لأن جبريل عليه السلام ما يتنزل إلا بأمر ربنا الملك القدوس وما يأتي به من وحي فإنما هو من وحي الله وخص القلب بالذكر لأنه موضع تلقي الهدى والعلم
{ مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين } وهذا القرآن الذي نزل به أمين الوحي جبريل على قلب خاتم النبيين محمد عليه الصلاة والسلام إنما جاء مصدقا لما سبقته من كتب الله التي أنزلت على رسل بعثوا من قبلك وجاء الكتاب العزيز هدى يدل على سبيل الفوز والنعيم المقيم ويثبت على صراط الله المستقيم ، ويبشر المؤمنين أن لهم من الله فضلا كبيرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.