جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّـجِبۡرِيلَ فَإِنَّهُۥ نَزَّلَهُۥ عَلَىٰ قَلۡبِكَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (97)

{ قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ {[150]} فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ } أي : القرآن ، { عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ } : بأمره وجواب الشرط محذوف ، أي : من كان عدوه فلا إنصاف له ، فإنه نزله أو تقديره فهو عدو لي ، فليعلم أنه نزله ، أو فليمت غيظا ، { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } : لما قبله من الكتب نزلت جوابا لليهود إذ زعموا أن جبريل عدو لهم ولولا أنه ولي محمد عليه الصلاة والسلام لآمنوا ، { وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {[151]} } ، ورد عليهم حيث قالوا : إن جبريل ينزل بالحرب والشدة ، فقال الله : إنه ينزل بهما على الكافرين وبهدى وبشرى للمؤمنين .


[150]:لما قيل اليهود آمنوا بما أنزل الله اعتذروا بوجوه: أنا آمنا بكتابنا وكفينا، والثاني: أن جبريل ولي محمد وهو الذي ينزل عليه وهو عدو لهم ولولا ذلك لآمنوا أجاب عن الأول بما مر وهذا جواب عن الوجه الثاني/12 وجيز
[151]:فإذا آمنتم كان هو صديقا لكم/12 وجيز