{ قُلْ مَن كَانَ عَدُوّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ } { وذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لليهود : ما لكم لا تؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : لأن جبريل هو الذي ينزل عليه بالوحي ، فلو نزل عليه ميكائيل بالوحي لآمنا به ، لأن ميكائيل ملك الرحمة وجبريل ملك العذاب . وهو عدونا فأطلع محمداً على سرنا ، فنزلت هذه الآية . ويقال : إنهم يقولون : إن النبوة كانت فينا ، فجبريل صرف النبوة عنا إلى غيرنا لعداوته معنا فنزلت هذه الآية { قُلْ مَن كَانَ عَدُوّا لِّجِبْرِيلَ } . قال بعضهم : في الآية مضمر ، ومعناه : قل من كان عدواً لجبريل ويبغضه جبريل هو الذي { نَزَّلَهُ على قَلْبِكَ } ، ينزل بالقرآن فيقرأه عليك فتحفظه في قلبك { بِإِذْنِ الله مُصَدّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } من التوراة . ويقال : هذا على وجه الترغيم ، فكأنه يقول : قل من كان عدواً لجبريل ، فإن جبريل هو الذي ينزل عليك رغماً لهم بهذا القرآن عليك ، ليثبت به فؤادك . { وهدى } وهذا القرآن هدى من الضلالة { وبشرى لِلْمُؤْمِنِينَ } . أي لمن آمن به من المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.