النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَتَجِدَنَّهُمۡ أَحۡرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَوٰةٖ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمۡ لَوۡ يُعَمَّرُ أَلۡفَ سَنَةٖ وَمَا هُوَ بِمُزَحۡزِحِهِۦ مِنَ ٱلۡعَذَابِ أَن يُعَمَّرَۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ} (96)

قال تعالى : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } يعني اليهود .

{ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا } يعني المجوس ، لأن المجوس هم الذين { يَودُّ أَحَدُهُمْ لو يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } ، كان قد بلغ من حبهم في الحياة أن جعلوا تحيتهم ( عش ألف سنة ) حرصاً على الحياة ، فهؤلاء الذين يقولون : أن لهم الجنة خالصة أحب في الحياة من جميع الناس ومن هؤلاء . { وَمَا هُو بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ } أي بمباعده من العذاب { أَن يُعْمَّرُ } لأنه لو عمَّر ما تمنى ، لما دفعه طول العمر من عذاب الله على معاصيه .