{ بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيِأْتُوكُم مِّن فَورِهِم هَذَا } فيه تأويلان :
أحدهما : يعني من وجههم هذا ، وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة .
والثاني : من غضبهم هذا ، وهو قول مجاهد والضحاك وأبي صالح ، وأصل الفور فور القدر ، وهو غليانها عند شدة الحمى ، ومنه فَوْرُ الغضب لأنه كَفَوْرِ القِدْر .
{ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسِةِ ءالآفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ } قرأ بكسر الواو ابن كثير ، وعاصم ، وأبو عمرو ، ومعناها : أنهم سوّموا خيلهم بعلامة ، وقرأ الباقون بفتح الواو ، ومعناها : أنها سائمة وهي المرسلة في المرعى .
واختلفوا في التسويم على قولين :
أحدهما : أنه كان بالصوف في نواصي الخيل وآذانها ، وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك .
والثاني : أن الملائكة نزلت يوم بدر على خيل بلق وعليهم عمائم صفر ، وهو قول هشام بن عروة .
واختلفوا في عددهم فقال الحسن : كانواْ خمسة آلاف ، وقال غيره كانواْ ثمانية آلاف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.