وأصل الفور : القصد إلى الشيء ، والأخذ فيه بجدّ ، وهو : من قولهم فارت القدر تفور فوراً ، وفوراناً . إذا غلت ، والفور : الغليان ، وفار غضبه : إذا جاش ، وفعله من فوره أي : قبل أن يسكن ، والفوّارة ما يفور من القدر ، استعير للسرعة ، أي : إن يأتوكم من ساعتهم هذه يمددكم ربكم بالملائكة في حال إتيانهم لا يتأخر عن ذلك .
قوله : { مُسَوّمِينَ } بفتح الواو اسم مفعول ، وهي : قراءة ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ، ونافع : أي : معلمين بعلامات . وقرأ أبو عمرو ، وابن كثير ، وعاصم { مسومين } بكسر الواو اسم فاعل ، أي : معلمين أنفسهم بعلامة .
ورجح ابن جرير هذه القراءة ، والتسويم إظهار سيما الشيء . قال كثير من المفسرين : { مُسَوّمِينَ } أي : مرسلين خيلهم في الغارة ، وقيل : إن الملائكة اعتمت بعمائم بيض ، وقيل : حمر ، وقيل : خضر ، وقيل : صفر ، فهذه هي العلامة التي علموا بها أنفسهم حكى ذلك عن الزجاج ، وقيل : كانوا على خيل بلق ، وقيل : غير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.