ثم تولى سبحانه وتعالى هو الجواب عنهم تحقيقاً للكفاية فقال : { بلى } أي يكفيكم ذلك ، ثم استأنف قوله{[19021]} : { إن تصبروا وتتقوا } أي توقعوا الصبر والتقوى لله ربكم ، فتفعلوا ما يرضيه وتنتهوا عما يسخطه { ويأتوكم } أي الكفار { من فورهم{[19022]} } أي وقتهم ، استعير للسرعة التي لا تردد فيها ، من : فارت القدر - إذا غلت { هذا } أي في هذه الكرة { يمددكم } أي إمداداً جلياً - بما أشار إليه إشارة لفظية{[19023]} : الفك{[19024]} ، وإشارة معنوية : التسويم { ربكم } أي المحسن إليكم بأكثر من ذلك { بخمسة آلاف من الملائكة } ثم بين أنهم من أعيان الملائكة بقوله : { مسومين * } أي معلمين بما يعرف به مقامهم في الحرب ، والظاهر من التعبير بالتسويم إفهام القتال ، ومن{[19025]} الاقتصار على الإنزال عدمه ، ويكون فائدة نزولهم البركة بهم وإرهاب الكفار بمن يرونه منهم .
قال البغوي : قال ابن عباس ومجاهد : لم يقاتل الملائكة في المعركة إلا يوم بدر ، وفيما سوى ذلك يشهدون{[19026]} القتال ولا يقاتلون ، إنما يكونون{[19027]} عدداً ومدداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.