{ فلما رأَوْه زُلْفَةً{[3035]} سِيئَتْ وُجوهُ الذين كَفروا } فيه وجهان :
أحدهما : ظهرت المساءة على وجوههم كراهة لما شاهدوا ، وهو معنى قول مقاتل .
الثاني : ظهر السوء في وجوههم ليدل على كفرهم ، كقوله تعالى : { يوم تبيضُّ وجوه وتسْوَدُّ وجوه{[3036]} }[ آل عمران :106 ] .
{ وقيل هذا الذي كُنْتُمْ به تَدَّعُونَ } وهذا قول خزنة جهنم لهم ، وفي قوله : { كنتم به تدّعون } أربعة أوجه :
أحدها : تمترون فيه وتختلفون ، قاله مقاتل .
الثاني : تشكّون في الدنيا وتزعمون أنه لا يكون ، قاله الكلبي .
الثالث : تستعجلون في العذاب ، قاله زيد بن أسلم .
الرابع : أنه دعاؤهم بذلك على أنفسهم{[3037]} ، وهو افتعال من الدعاء ، قاله ابن قتيبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.