قوله عز وجل : { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ } فيه وجهان :
أحدهما : مكان الشدة الرخاء ، قاله ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد .
والثاني : مكان الخير والشر{[1113]} .
{ حَتَّى عَفَواْ } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : حتى كثروا ، قاله ابن عباس ومجاهد والسدي ، قال لبيد :
وَأنَاسٌ بَعْدَ قَتْلٍ قَدْ عَفَواْ *** وَكَثِيرٌ زَالَ عَنْهُمْ فَانْتَقَلْ{[1114]}
والثاني : حتى أعرضواْ ، قاله ابن بحر .
والثالث : حتى سُرّوا ، قاله قتادة .
والرابع : حتى سمنوا ، قاله الحسن ، ومنه قول بشر بن أبي حازم :
فَلَمَّا أَنْ عَفَا وَأَصَابَ مَالاً *** تَسَمَّنَ مَعْرِضاً فِيهِ ازْوِرَارُ
{ وقَالُوْا قَدْ مَسَّ ءَابَاءَنَا الضَّرَّاءُ والسَّرَّاءُ } أي الشدة والرخاء ، يعنون ليس البأساء والضراء عقوبة على تكذيبك وإنما هي عادة الله في خلقه أن بعد كل خصب جدباً وبعد كل جدب خصباً{[1115]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.