وقوله : { ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة [ حتى عفوا{[24460]} ] }[ 95 ] .
سمي [ الضرر والفقر سيئة ؛ لأنه يسوء صاحبه .
و{ الحسنة } : الرخاء والصحة . سمي ] ذلك{[24461]} حسنة ؛ لأنها تحسن عند من حلت به ، فبدل الله ( عز وجل{[24462]} ) لهم مكان الضرر{[24463]} والفقر ، الرخاء والصحة{[24464]} ، { حتى عفوا } أي : تضاعف أعدادهم بالتناسل ، وهو من الأضداد ، يقال : " عفا " : كثر ، و " عفا " : درس{[24465]} .
ومن الكثرة{[24466]} قوله عليه السلام : " أحفوا{[24467]} الشوارب واعفوا اللحى{[24468]} " ، أي : وفروا [ اللحى{[24469]} ] حتى يكثر شعرها{[24470]} .
فمعنى : { عفوا } على{[24471]} هذا ، أي : كثروا{[24472]} .
قال ابن زيد : معناه ، بدلنا مكان ما كرهوا ما أحبوا{[24473]} .
وعن مجاهد : { عفوا } ، كثرت{[24474]} أموالهم وأولادهم{[24475]} .
وقال قتادة : { عفوا } ، سروا{[24476]} .
أي : سروا بكثرتهم ، وذلك استدراج{[24477]} منه لهم ؛ لأنه أخذهم بالشدة ليتعظوا فلم يفعلوا . ثم أخذهم بالرخاء{[24478]} لعلهم يشكرون ، استدراجا لهم ، ف : { قالوا قد مس آباءنا الضراء } ، وهو الضيق في المعاش{[24479]} ، { والسراء } : السرور والسعة ، فنحن مثلهم{[24480]} ، يصيبنا مثل ما أصابهم ، { فأخذناهم بغتة } ، أي : أخذناهم بالهلاك فجأة على غرة{[24481]} ، { وهم لا يشعرون }[ 95 ] ، أي : لا يدرون بذلك{[24482]} .
وقد كرر الله عز وجل{[24483]} ، قصص الأنبياء وأممها ، في سور{[24484]} كثيرة بألفاظ مختلفة ، ومعان متقاربة . ونحن نذكر علة تكرار ذلك في القرآن ، بما حضرنا من أقوال العلماء ، إن شاء الله .
ذكر العلة
في تكرار الأنبياء{[24485]} والقصص
في القرآن
علة ذلك أن القرآن نزل شيئا بعد شيء نجوما{[24486]} ، في ثلاث وعشرين سنة{[24487]} ، فكانت العرب ترد على النبي صلى الله عليه وسلم{[24488]} ، ن كل أفق{[24489]} فيقرئهم المسلمون السورة من القرآن ، فيذهبون بها إلى قومهم .
وكان يبعث إلى القبائل المتفرقة ، بالسور المختلفة ، فيبلغ إلى هؤلاء ما يبلغ إلى هؤلاء{[24490]} إشهارا منه لهذه القصص ليتعظ{[24491]} بها من بلغته{[24492]} ، ويعلم أنها دلالة على نبوة من أتى بها ، ويعيها كل قلب ، ويزداد الحاضرون السامعون لتكرارها{[24493]} تفهما .
ولو نزل القرآن جملة واحدة لسبق حدوث الأسباب{[24494]} التي أنزله الله ( ع وجل{[24495]} ) بها ، ولثقلت جملة الفرائض على المسلمين ، وعلى من أراد الدخول في الدين ولفسد معنى النسخ ، فإنما نزل فرضا{[24496]} بعد فرض ، تدريجيا للعباد وتيسيرا عليهم إلى أن يكمل دين الله ( عز وجل{[24497]} ) . كل ذلك تثبيتا لهم على الإسلام ، قال الله : { كذلك لنثبت به فؤادك{[24498]} } ، وهذا جوابهم إذ قالوا : { لولا نزل{[24499]} عليه القرآن جملة واحدة }{[24500]} ، فإنما نزل متفرقا ليثبتهم على الإسلام ، إذ لو نزلت الفرائض مرة واحدة ، لكان ذلك داعية إلى النقار والصعوبة عليهم{[24501]} .
فإن قيل : هلا كررت الفرائض كما كررت القصص{[24502]} ؟
قيل : إن الفرائض كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم{[24503]} ) يبعث بها إلى كل قوم ليعلمهم بها{[24504]} فرض الله عليهم ، من الصلاة والزكاة ، فكل المؤمنين يصل إليه ذلك ببعث{[24505]} رسول الله ( عليه السلام{[24506]} ) إذ ذلك وجب{[24507]} عليه ، هو من تمام التبليغ{[24508]} .
والقصص ليست كذلك ، إنما نزلت على طريق الاعتبار ، فليس يقتص{[24509]} بها كل من آمن ، فكررت لتشتهر{[24510]} عند المؤمنين .
فإن قيل : فلم كرر { فبأي آلاء ربكما تكذبان }{[24511]} ، و : { فكيف كان عذابي ونذر }{[24512]} ، و{ قل يا أيها الكافرون{[24513]} } وشبهه ؟
فالجواب أن مذهب{[24514]} العرب : التكرار للتوكيد والإفهام ، كما أن من مذاهبهم : الاختصار للتخفيف ، فيقولون : " عجل عجل " ، و " الزم الزم " ، فيكررون{[24515]} للتأكيد ، ويقولون : " الهلال والله " ، [ أي : هذا الهلال{[24516]} ] ، فيختصرون للتخفيف{[24517]} .
وربما استوحشوا من الإعادة فغيروا اللفظة الثانية{[24518]} فيقولون : ( هو{[24519]} ) " عطشان نطشان " ، و " حسن بسن " {[24520]} ، و " شيطان [ ليطان{[24521]} ] " ، أبدلوا الثاني وغيروه لئلا يعيدوه بلفظه إذ لم يكن ( لهم{[24522]} ) بد من التأكيد{[24523]} .
وأما التكرير في { قل يا أيها الكافرون } ، فإن المشركين قالوا للنبي ( صلى الله عليه وسلم{[24524]} ) : اعبد بعض آلهتنا ، ونؤمن{[24525]} بإلهك{[24526]} ، فأنزل الله ( عز وجل{[24527]} ) : { لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد{[24528]} } ثم أقاموا مرة وقالوا ( له{[24529]} ) : اعبد آلهتنا وقتا من الزمان ، ونعبد إلهك مثله ، فأنزل الله ( عز وجل{[24530]} ) : { ولا أنا عابد ما عبدتم{[24531]} ولا أنتم عابدون ما أعبد }{[24532]} .
ومن العلة في التكرار { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ، أن الله تبارك وتعالى ، عدد في " الرحمن " آلاءه ونعمه ، ونبههم على ما أعد للمؤمنين من نعمه{[24533]} ، فأتبع كل نعمة ذكرها الاستفهام بمعنى : التوبيخ ، والسؤال{[24534]} لهم بأي نعمة يكذبون ، لتكون فاصلة بين [ كل نعمة{[24535]} ] ذكرها وبين ما بعدها من نعمة أخرى ، ليفهموا كل نعمة على انفصالها . وهذا كقول العرب للرجل : ألم أطعمك وأنت جائع ؟ أفتنكر هذا ؟ {[24536]} [ ألم أكسك وأنت عريان ؟ أفتنكر هذا ؟ ألم أغنك وأنت فقير ؟ أفتنكر هذا ؟ {[24537]} ] وشبهه{[24538]} .
ومثل هذا تكراره : { فهل من مدكر }{[24539]} في سورة : " اقتربت " ؛ لأنه يذكر/لهم آياته{[24540]} ، وعبر ما يعتبرون به ، ثم نبههم على الاعتبار والادكار{[24541]} بذلك ، فإذا ذكر آية وعبرا نبههم على الاعتبار بها ، وكرر ذلك عليهم ، ليكون أفهم لهم{[24542]} .
وقد يأتي تكرار المعنى بلفظين مختلفين ، وذلك للاتساع{[24543]} في المعنى واللفظ ، نحو قولك : " آمرك بالوفاء ، وأنهاك عن الغدر " ، والأمر بالوفاء هو النهي عن الغدر . ومثله : " آمرك بالتواصل ، وأنهاك عن التقاطع " {[24544]} .
وكقوله : { فيهما فاكهة ونخل ورمان{[24545]} } ، والنخل والرمان من الفاكهة ، فأُفْردا عن الجملة ، لفضلهما{[24546]} .
ومثله قوله : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى{[24547]} } ، وهي منها ، فأفردها بالذكر{[24548]} ترغيبا فيها ، كما تقول العرب : " إيتني كل يوم ( ويوم{[24549]} ) الجمعة .
ومنه قوله : { نسمع سرهم ونجواهم{[24550]} } ، والنجوى هو السر .
وقد يكون " السر " : ما أسروا في أنفسهم ، و " النجوى " : ما تساوروا به سرا{[24551]} ، وهذا كما قال ذو الرمة{[24552]} :
لمياء{[24553]} في شفتيها حوة لعس{[24554]} *** وفي اللثات وفي أنيابها شنب{[24555]}
واللعس : حوة{[24556]} .
وقريب من هذا : الزيادة للتأكيد ، كقوله : { يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم{[24557]} } ؛ لأن الرجل قد يقول بالمجاز : كتابا ورسالة ، وعلى لسان غيره{[24558]} .
ومنه قوله : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم{[24559]} } ؛ لأن الرجل قد يضاف إليه الكتاب ، والكاتب غيره . يقول الأمي : كتبت إليك ، وإنما كُتِب له ، وكتب الأمير كتابا ، وإنما أمر بكتبته{[24560]} ، فبين بقوله : { بأيديهم } ، أنهم{[24561]} بأنفسهم كتبوه على الحقيقة{[24562]} .
وقد قال ابن عباس في قوله : { تحمله الملائكة{[24563]} } ، وإنما أمرت بحمله ، كقولك : " حملت إلى بلد كذا بُرا وقمحا " ، وإنما [ تريد{[24564]} ] أمرت بحمله{[24565]} .
وقال تعالى : { فراغ عليهم ضربا باليمين{[24566]} } ، فذكر اليمين ؛ لأن فيها القوة وشدة البطش ، فأخبر بذلك عن شدة الضرب{[24567]} .
ومثله : { ولا طائر يطير بجناحيه{[24568]} } ، فأكد بذلك ، كما تقول : رأي عيني وسمع{[24569]} أذني{[24570]} .
ومنه قوله : { ولكن تعمى القلوب التي في الصدور{[24571]} } ، وهذا مثل قولهم : نفسي التي بين جنبيّ{[24572]} .
ومثله{[24573]} قوله تعالى : { فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة{[24574]} } .
[24461]:في ج: بذلك. وفي "ر" أفسدته الرطوبة.
[24464]:انظر: جامع البيان 12/573، بتصرف.
[24465]:انظر: الأضداد لابن الأنباري 86، وما بعدها، والأضداد لأبي الطيب اللغوي 305، والمحرر الوجيز 2/431.
[24466]:في ج، أثبت رمز السقط، بين حرف "الواو"، وحرف "من". وكتب بخط مغاير لخط المخطوطة فوق: "ومن الكثرة": "غفا: كثر"، وهو سهو محض.
[24467]:انظر: النهاية في غريب الحديث 1/410.
[24468]:متفق عليه، كما في تخريج أحاديث رياض الصالحين رقم 1213. وانظر: صحيح الجامع الصغير وزيادته 1/102، رقم: 207.
[24470]:انظر: النهاية في غريب الحديث 3/266.
[24471]:في الأصل: ما هذا، وهو تحريف محض. وفي "ر": هاهنا. وأثبت ما في "ج".
[24472]:تفسير المشكل من غريب القرآن 173، وغريب اليزيدي 148، وغريب ابن قتيبة 170، وغريب ابن الجوزي 183، وغريب أبي حيان 233.
[24473]:جامع البيان 12/574، بتصرف، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1526.
[24475]:التفسير 339، وجامع البيان 12/575، وتفسير البغوي 3/259، والبحر المحيط 4/349، وتفسير الخازن 2/113، والدر المنثور 3/505.
[24476]:وتمام نصه: "بذلك"، كما في تفسير عبد الرزاق الصنعاني 2/233، وجامع البيان 12/576، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1527، وتفسير الماوردي 2/242، والبحر المحيط 4/349.
وقال الطبري: "وهذا الذي قاله قتادة في معنى: {عفوا}، تأويل لا وجه له في كلام العرب، لأنه لا يعرف "العفو"، بمعنى: السرور، في شيء من كلامها، إلا أن يكون أراد: حتى سروا بكثرتهم وكثرة أموالهم، فيكون ذلك وجها، وإن بعد".
[24478]:من قوله: "سروا بكثرتهم" إلى هنا، أورده أبو حيان، البحر المحيط 4/349، بنصه.
[24479]:وهو الضيق في المعاش، لحق في ج.
[24483]:في ج، (جل ذكره) وفي "ر": بين كلمة "وجل"، و"قصص" كلمة لم أتبينها لعلها: "وعز".
[24484]:في الأصل: في سورة، وأثبت ما في "ج" و"ر".
[24485]:كذا في المخطوطات الثلاث. وفي تأويل مشكل القرآن 332، الذي نقل عنه مكي: الأنباء.
[24486]:قال الزجاج، معاني القرآن وإعرابه 5/115، في تفسير قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم} الواقعة /87، "وقيل: إن مواقع النجوم يعني به نجوم القرآن؛ أنه كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلمن نجوما شيئا بعد شيء". انظر: اللسان/نجم.
[24487]:في الأصل: في ثلاثة، وهو خطأ ناسخ.
قال أبو شامة المقدسي، المرشد الوجيز 29:"وكان بين نزول أول القرآن وآخره عشرون أو ثلاث وعشرون أو خمس وعشرون سنة، وهو مبني على الخلاف في مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم، بمكة بعد النبوة، قيل: عشر. وقيل: ثلاث عشرة. وقيل: خمس عشرة. ولم يختلف في مدة إقامته بالمدينة أنها عشر، والله أعلم".
[24489]:الأفق، بضمتين، الناحية من الأرض. المصباح/أفق.
[24490]:من قوله: من القصص ما لم يبلغ، إلى هنا، لحق في "ج". ومن قوله: فثنى الله إلى هنا، لحق في "ر" دون إثبات علامة اللحق.
[24491]:في الأصل: "ليتعظى"، وهو تحريف.
[24493]:في ج ور: لتكريرها. وكرر الشيء "تكريرا"، و"تكرارا" أيضا بفتح التاء وهو مصدر وبكسرها وهو مصدر. المختار/كرر.
وبشأن سر تكرار القصص في القرآن، ينظر البرهان 3/25، وما بعدها، والإتقان 3/204، وما بعدها.
[24494]:في ج، "الأشباب"، بشين معجمة، وهو تصحيف.
[24495]:ما بين الهلالين ساقط من "ج" و"ر".
[24498]:الفرقان: آية 32. وفي الأصل: فئادك، وهو تحريف ناسخ.
[24499]:في الأصل، و"ر": لولا أنزل، وهو سهو ناسخ.
[24501]:انظر تأويل مشكل القرآن 232-234، فهذا ملخص ما فيه. وينظر أيضا: المرشد الوجيز لأبي شامة 27، وما بعدها، والبرهان 1/228، وما بعدها، والإتقان 1/116، وما بعدها.
[24504]:في الأصل: بما، وفي ج، عسرت الرطوبة قراءته. وأثبت ما في "ر".
[24505]:في ج: فبعث، ولا يستقيم به المعنى.
[24508]:انظر تأويل مشكل القرآن 234، 235.
[24509]:في ج، عسيرة القراءة. وفي: ر طمست بفعل الرطوبة والأرضة. واقتص الحديث: رواه على وجهه. المختار/قصص.
[24510]:في الأصل: لتشهد، وليس بشيء. وفي ر: "لتشتهى" وأثبت ما في ج.
[24511]:الرحمن: الآيات: 11، 14، 16، 19، 21، 23، 26، 28، 30، 32، 35، 37، 39، 41، 44، 46، 48، 50، 52، 54، 56، 58، 60، 62، 64، 66، 68، 70، 72، 74، 76.
[24513]:الكافرون:1.
وفي كلام مكي هاهنا، فيما يتعلق بهذه الآية، إشكال يزال بما عند ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن 235،: "وأما تكرار الكلام من جنس واحد، وبعضه يجزئ عن بعض، كتكراره في: {قل يا أيها الكافرون}...".
[24514]:في الأصل: أن من ذهب، وهو تحريف ظاهر.
[24515]:في الأصل: فيكرر، وفي ر: فيكررون، وأثبت ما في ج.
[24517]:انظر: مزيد بيان في تأويل مشكل القرآن 235، 236، الذي نقل عنه مكي.
[24518]:في تأويل مشكل القرآن 236: "وربما جاءت الصفة فأرادوا توكيدها، واستوحشوا من إعادتها ثانية؛ لأنها كلمة واحدة، فغيروا منها حرفا، ثم أتبعوها الأولى".
[24520]:في الأصل: يسر، بياء مثناة من تحت، وهو تحريف لا معنى له. وصوابه من "ج" و"ر" وتأويل مشكل القرآن، الذي نقل عنه مكي.
[24521]:زيادة من "ج" و"ر" وتأويل مشكل القرآن.
[24523]:انظر: تأويل مشكل القرآن 236، 237.
[24526]:في "ر": نعبد إلهك ونومن بإلهك.
[24532]:انظر: الهداية، تفسير سورة "الكافرون"، وتأويل مشكل القرآن 237، وإعجاز القرآن للباقلاني 106، ودرة التنزيل للخطيب الإسكافي 536، والبرهان في متشابه القرآن للكرماني 369، وتفسير أبي بكر الرازي 584، وما بعدها، ومِلاك التأويل لابن الزبير 1150، وما بعدها، والبرهان للزركشي 3/20، 21، والإتقان 3/203.
[24533]:في الأصل: "من نعمة" وفي "ر". أفسدته الأرضة والرطوبة. وأثبت ما في ج.
[24536]:انظر: تأويل مشكل القرآن 239، ودرة التنزيل للخطيب الإسكافي 463، وما بعدها، والبرهان في متشابه القرآن للكرماني 339، 340، وملاك التأويل لابن الزبير 2/1061، وما بعدها، والبرهان للزركشي 3/18، 19، والإتقان 3/201.
[24538]:انظر: تأويل مشكل القرآن 239، ودرة التنزيل للخطيب الإسكافي 463، وما بعدها، والبرهان في متشابه القرآن للكرماني 339، 340 وملاك التأويل لابن الزبير 2/1061ن وما بعدها، والبرهان للزركشي 3/18، 19، والإتقان 3/201.
[24539]:القمر: الآيات: 15، 17، 22، 32 40، 51.
[24541]:في الأصل: بين كلمتي الاعتبار والادكار: وإلا على الاعتبار، وليس بشيء.
[24542]:انظر: تأويل مشكل القرآن 240، والإتقان 3/202.
[24543]:في الأصل: له تساع، وهو تحريف.
[24544]:وتمامه في: تأويل مشكل القرآن 240، "والأمر بالتواصل هو النهي عن التقاطع".
[24546]:تأويل مشكل القرآن 240، بتصرف يسير.
[24547]:البقرة: 236.
والكلام بعد: من الفاكهة، إلى: وهي منها، لحق طمسته الرطوبة في ج.
[24548]:في الأصل: وأفرد ما في الذكر، وليس بشيء، وأثبت ما في "ج" و"ر"، وتأويل مشكل القرآن، الذي نقل عنه مكي.
[24549]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[24550]:الزخرف: 80، والآية بتمامها: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}.
[24551]:تأويل مشكل القرآن، 240، بتصرف يسير، انظر: الهداية، تفسير سورة البقرة آية 236، والإتقان 3/212.
[24552]:في الأصل: ذو لرمة، وهو تحريف.
وهو: غيلان بن عقبة العدوي، أبو الحارث، الشاعر المشهور المعروف: بذي الرمة، أحد فحول الشعراء. توفي سنة 117هـ. انظر: طبقات فحول الشعراء 2/534، ووفيات الأعيان 4/11، وما بعدها.
[24553]:في الأصل: لهباء، وهو تحريف محض، وفي ج: عسرت الرطوبة والأرضة قراءتها، وفي ر، لما، وهو تحريف. والتصويب من مصادر التوثيق أسفله، هامش 9.
[24554]:في الأصل: في شفتيها حواة لعسة، وفيه تحريف كثير. وفي ر: ...انعس وفي اللستات وفي أنبيايها...، وفيه تحريف كثير أيضا، وصوابه من مصادر التوثيق أسفله. وفي أنيابها شنب، لحق في "ج".
[24555]:ديوانه 5، وتأويل مشكل القرآن 241، والخصائص لابن جنى 3/291، والمدخل لعلوم التفسير للحدادي 237، وهمع الهوامع 5/215. وانظر: معجم شواهد العربية 1/45، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية 1/76.
و"اللمى": سمرة في الشفة تستحسن...، وجارية لمياء: بينة اللمى. المختار/لمى. و"الحُوَّة": حمرة تضرب إلى السواد. المختار /حوا.
و"اللعس": لون الشفة إذا كانت تضرب إلى السواد، وذلك يستلمح، وبابه طرب، يقال: شفة لِعساء، وفتية ونسوة لعس. المختار /لعس.
و"الشنب": ماء ورقة، وبرد، وعذوبة في الأسنان. القاموس /شنب.
[24556]:في تأويل مشكل القرآن 241: واللعس هو: حوة، فكرر لما اختلف اللفظان.
ويمكن أن يكون لما ذكر الحوة، خشي أن يتوهم السامع سوادا قبيحا، فبين أنه لعس، واللعس يستحسن في الشفاه".
[24557]:آل عمران: 167. وتمامها: {والله أعلم بما يكتمون}.
[24558]:كذا في المخطوطات الثلاث، وعبارته قلقة. وفي تأويل مشكل القرآن 241، الذي نقل عنه مكي: "...؛ لأن الرجل قد يقول بالمجاز: كلمت فلانا، وإنما كان ذلك كتابا أو إشارة على لسان غيره، فأعلمنا أنهم يقولون بألسنتهم".
[24560]:والكتبة: اكتتابك كتابا تنسخه ويقال: اكتتب فلان، أي: سأله أن يكتب له كتابا في حاجة.
اللسان/كتب.
[24561]:في الأصل: أي: بأنفسهم. وفي ج: بأنهم بأنفسهم. وأثبت ما في "ر".
[24562]:تأويل مشكل القرآن 241، 242، بتصرف. وانظر: الهداية: تفسير سورة البقرة آية 78، وجامع البيان 1/536، وتفسير القرطبي 2/8، 9.
[24564]:زيادة يقتضيها السياق من الهداية، تفسير سورة البقرة آية 78، وتأويل مشكل القرآن، الذي نقل عنه مكي.
[24565]:تأويل مشكل القرآن 242، بتصرف يسير. انظر الهداية،: تفسير سورة البقرة: الآيتان78، و246، وجامع البيان 2/832، 833.
[24567]:تأويل مشكل القرآن، 242، بتصرف يسير، وفيه: "فأخبرنا عن شدة ضربه بها". انظر جامع البيان 12/86، 87.
[24568]:الأنعام: 39. وتمام الآية: {وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون}.
[24569]:في ج: وسماع أذني. سمع الشيء بالكسر، سمعا وسماعا. المختار /سمع.
[24570]:تأويل مشكل القرآن 243. وانظر مزيد بيان في الهداية: تفسير سورة الأنعام آية 39، ومعاني القرآن للفراء 1/332.
قال الطبري، جامع البيان 5/249: "فإن قال قائل: ....فما في الخبر عن طيرانه الجناحين من الفائدة؟ قيل: ....إن الله تعالى أنزل هذا الكتاب بلسان قوم وبلغاتهم، وما يتعارفونه بينهم ويستعملونه في منطقهم خاطبهم، فإذا كان من كلامهم إذا أرادوا المبالغة في الكلام أن يقولوا: "كلمت فلانا بفي" و"مشيت إليه برجلي"، و"ضربته بيدي"، خاطبهم تعالى، بنظير ما يتعارفونه في كلامهم، ويستعملونه في خطابهم....".
[24571]:الحج: 44، ومستهلها: {أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الابصار...}.
[24572]:تأويل مشكل القرآن 243. انظر: معاني القرآن للفراء 2/228، وفيه: "وهو توكيد مما تزيده العرب على المعنى المعلوم"، وجامع البيان 10/240، والمحرر الوجيز 4/127.
[24574]:البقرة: 195.
قال في الهداية، تفسير سورة البقرة آية 195: "وقيل: معنى: (كاملة)، التوكيد، كما تقول: "سمعته بأذني" ورأيته بعيني، وكما قال: {فخر عليهم السقف من فوقهم}، النحل: آية 26. وهو تفسير مستقى من جامع البيان 2/348. وانظر: تأويل مشكل القرآن 243، والكشاف 1/239، والمحرر الوجيز 1/270، وتفسير محمد بن أبي بكر الرازي 37، وتفسير القرطبي 2/267.