المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (27)

تفسير المعاني :

لما حاصر رسول الله بني قريظة من اليهود أرادوا الصلح فأبى عليهم إلا النزول على حكم سعد بن معاذ ، فطلبوا يرسلوا لهم أبا لبابة ، فلم سألوه رأيه في النزول على حكم سعد أشار إلى حلقه ، أي أنه الذبح فنزلت آية : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول } الآية . فندم أبو لبابة وشد نفسه في سارية المسجد وأقسم لا يذوق طعاما ولا شرابا حتى يموت أو يتوب الله عليه ، فمكث سبعة أيام حتى سقط مغشيا عليه . ثم تاب الله عليه وأبى أن يحل نفسه حتى يحله رسول الله فجاء وحله .