قوله تعالى { سَبِّح اسمَ رَبِّكَ الأعْلَى } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : عظّم ربك الأعلى ، قاله ابن عباس والسدي ، والاسم صلة قصد بها تعظيم المسّمى ، كما قال لبيد :
إلى الحْولِ ثم اسم السلام عليكما *** ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقد اعتذر{[3245]}
الثاني : نزّه اسم ربك عن أن يسمى به أحد سواه ، ذكره الطبري .
الثالث : معناه ارفع صوتك بذكر ربك ، قال جرير :
قَبَحَ الإلهُ وَجوه تَغْلبَ كلّما *** سَبَحَ الحجيجُ وكبّروا تكبيرا
الرابع : صلّ لربك ، فعلى هذا في قوله " اسم ربك " ثلاثة أوجه :
الثاني : بذكر ربك أن تفتتح به الصلاة .
الثالث : أن تكون ذاكراً لربك بقلبك في نيتك للصلاة .
وروي أن عليّاً وابن عباس وابن عمر كانوا إذا افتتحوا قراءة هذه السورة قالوا : " سبحان ربي الأعلى " امتثالاً لأمره تعالى في ابتدائها ، فصار الاقتداء بهم في قراءتها ، وقيل إنها في قراءة أُبيّ : " سبحان ربي الأعلى " وكان ابن عمر يقرؤها كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.