النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (51)

قوله عز وجل : { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : إلا ما كتب الله لنا في اللوح المحفوظ أنه يصيبنا من خير أو شر ، لا أن ذلك بأفعالنا فنذمّ أو نحمد ، وهو معنى قول الحسن .

والثاني : إلا ما كتب الله لنا في عاقبة أمرنا أنه ينصرنا ويعز دينه بنا .

{ هُوَ مَوْلاَنَا } فيه وجهان :

أحدهما : مالكنا .

والثاني : حافظنا وناصرنا .

{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } أي على معونته وتدبيره .