ثم لما قالوا هذا القول أمر الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يجيب عليهم فقال : { قل } لهم بيانا لبطلان ما بنوا عليه مسرتهم من الاعتقاد { لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا } في اللوح المحفوظ أو في كتابه المنزل علينا ، وفائدة هذا الجواب أن الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن وإن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه ، هانت عليه المصائب ولم يجد مرارة شماتة الأعداء وتشفي الحسدة .
{ هو مولانا } أي ناصرنا وجاعل العاقبة لنا ومظهر دينه على جميع الأديان { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } الفاء سببية والأصل ليتوكل قدم الظرف على الفعل لإفادة القصر ، ثم أدخلت الفاء للدلالة على استيجابه تعالى للتوكل كما في قوله : { وإياي فارهبون } والتوكل على الله تفويض الأمور إليه والمعنى أن من حق المؤمنين أن يجعلوا توكلهم في جميع أمورهم مختصا بالله سبحانه لا يتوكلون على غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.