{ هو الأول } الذي ليس لوجوده بداية مفتتحة . { والآخر } الدائم الذي ليس له نهاية منقضية . قال أبو بكر الوراق { هو الأول } بالأزلية ، { والآخر } بالأبدية ، و { هو الأول } بالوجود ، إذ كل موجود فبعده وبه . { والآخر } إذا ترقى العقل في الموجودات حتى يكون إليه منتهاها ، قال عز وجل : { وأن إلى ربك المنتهى }{[10950]} [ النجم : 42 ] . { والظاهر } معناه بالأدلة ونظر العقول في صنعته . { والباطن } بلطفه وغوامض حكمته وباهر صفاته التي لا يصل إلى معرفتها على ما هي عليه الأوهام .
ويحتمل أن يريد بقوله : { الظاهر والباطن } أي الذي بهر وملك فيما ظهر للعقول وفيما خفي عنها فليس في الظاهر غيره حسب قيام الأدلة ، وليس في باطن الأمر وفيما خفي عن النظرة مما عسى أن يتوهم غيره .
وقوله تعالى : { وهو بكل شيء عليم } عام في الأشياء عموماً تاماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.