فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

{ هُوَ الأوّل } قبل كل شيء { والآخر } بعد كل شيء : أي الباقي بعد فناء خلقه { والظاهر } العالي الغالب على كل شيء ، أو الظاهر وجوده بالأدلة الواضحة { والباطن } أي العالم بما بطن ، من قولهم : فلان يبطن أمر فلان : أي يعلم داخلة أمره ، ويجوز أن يكون المعنى المحتجب عن الأبصار والعقول ، وقد فسّر هذه الأسماء الأربعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ، فيتعين المصير إلى ذلك { وَهُوَ بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ } لا يعزب عن علمه شيء من المعلومات .

/خ6