73- وهو الله وحده الذي خلق السماوات والأرض ، وأقام خلقهما على الحق والحكمة ، وفي أي وقت تتجه إرادته سبحانه إلى إيجاد شيء يوجد فوراً ، يوجد الأشياء بكلمة : «كن » ، وكل قول له هو الصدق والحق ، وله وحده التصرف المطلق يوم القيامة ، حين يُنْفَخ في البوق إيذاناً بالبعث ، وهو سبحانه الذي يستوي في علمه الغائب والحاضر ، وهو الذي يتصرف بالحكمة في جميع أفعاله ، والذي يحيط علمه ببواطن الأمور وظواهرها .
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ } ليأمر العباد وينهاهم ، ويثيبهم ويعاقبهم ، { وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ } الذي لا مرية فيه ولا مثنوية ، ولا يقول شيئا عبثا { وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ } أي : يوم القيامة ، خصه بالذكر –مع أنه مالك كل شيء- لأنه تنقطع فيه الأملاك ، فلا يبقى ملك إلا الله الواحد القهار . { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } الذي له الحكمة التامة ، والنعمة السابغة ، والإحسان العظيم ، والعلم المحيط بالسرائر والبواطن والخفايا ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.