تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ يَهۡدِي لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيٓ إِلَّآ أَن يُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (35)

{ قل } للكفار يا محمد : { هل من شركائكم } يعنى اللات ، والعزى ، ومناة ، آلهتهم التي يعبدون ، { من يهدى إلى الحق } ، يقول : هل منهم أحد إلى الحق يهدى ، يعنى إلى دين الإسلام ، { قل الله } يا محمد { يهدى للحق } وهو الإسلام ، { أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى } وهي الأصنام والأوثان ، { إلا أن يهدى } وبيان ذلك من النحل : { وهو كل على مولاه } [ النحل :76 ] ، ثم عابهم ، فقال : { فما لكم كيف تحكمون } [ آية :35 ] يقول : ما لكم ؟ كيف تقضون الجور ؟ ونظيرها في { ن والقلم } ، حين زعمتم أن معي شريكا .