وقوله تعالى : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الحق } [ يونس : 35 ] . أي : يبيِّن طرق الصواب ، ثم وصف الأصنام بأنها لا تَهْدِي إِلا أنْ تُهْدَى .
وقوله : { إِلاَّ أَن يهدى } : فيه تَجوُّز ، لأنا نجدها لا تُهْدَى وإِنْ هُدِيَتْ ، وقال بعضهم : هي عبارة عن أنها لا تنتقلُ إِلا أنْ تُنْقَلَ ، ويحتمل أنْ يكون ما ذَكَرَ اللَّه مِنْ تسبيح الجمادَاتِ هو اهتداؤها ، وقرأ نافع وأبو عمرو : «يَهْدِّي » بسكون الهاء ، وتشديد الدَّال ، وقرأ ابن كثير وابنُ عامر : { يَهَدِّي } بفتح الياء والهاء ، وتشديد الدَّال وهذه رواية وَرْشٍ عن نافعٍ ، وقرأ حمزة والكسائي : «يَهْدِي » بفتح الياءِ ، وسكون الهاء ومعنى هذه القراءة : «أَمَّنْ لا يَهْدِي أَحداً إِلا أَن يُهْدى ذلك الأَحْدُ ، ووقف القُرَّاء : { فَمَا لَكُمْ } ، ثم يبدأ : { كَيْفَ تَحْكُمُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.