تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ يَهۡدِي لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيٓ إِلَّآ أَن يُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (35)

{ قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق } يعني من آلهتكم التي تعبدونها { أمّن لا يهدي } نفسه ولا يهدي غيره { إلا أن يهدى } أي إلا أن يهديه الله تعالى ، وقيل : المراد به الملائكة والجن لأنهم يهتدون إذا هداهم غيرهم ، وقيل : المراد به الرؤساء والمضلون الذين يدعون إلى الكفر ، وقيل : أراد المسيح وعزير ، وقيل : هم الأصنام ، وقيل : معنى لا يهدي لا يمشي إلاَّ أن يحمل ولا ينتقل إلاَّ أن ينقل ، قال الشاعر :

*** حيث يهدي ساقه قدمه ***

أولا يهدي ولا يصح منه الاهتداء إلا أن ينقله الله من حاله إلى أن يجعله حيواناً مكلفاً يهديه ، قوله تعالى : { فما لكم كيف تحكمون } بالباطل حيث تزعمون أنهم أندادٌ له