الحجة الثالثة : قوله تعالى { قل } أي : قل يا محمد لهم { هل من شركائكم من يهدي إلى الحق } بنصب الحجج ، وخلق الاهتداء ، وإرسال الرسل ، ولما كانوا جاهلين بالجواب الحق في ذلك أو معاندين أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجيب بقوله تعالى : { قل الله } أي : الذي له الإحاطة الكاملة { يهدي للحق } من يشاء لا أحداً ممن زعمتموه شركاء ، فالاشتغال بشيء منها بعبادة أو غيرها جهل محض . قال الزجاج : يقال هديت إلى الحق ، وهديت للحق بمعنى واحد . فالله تعالى ذكر هاتين اللغتين في قوله تعالى : { من يهدي إلى الحق } وفي قوله تعالى : { قل الله يهدي للحق } وقوله تعالى : { أفمن يهدي إلى الحق } أي : وهو الله تعالى { أحق أن يتبع أمّن لا يهدي } أي : يهتدي { إلا أن يهدى } أحق أن يتبع استفهام تقرير وتوبيخ ، أي : الأوّل أحق { فما لكم كيف تحكمون } هذا الحكم الفاسد من اتباع من لا يستحق الاتباع ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.