تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا} (18)

{ وتحسبهم أيقاظا } ، حين يقلبون ، وأعينهم مفتحة . حدثنا عبيد الله ، قال حدثنا أبي ، عن الهذيل ، قال : قال مقاتل ، عن الضحاك : كان يقلبهم جبريل ، عليه السلام ، كل عام مرتين ؛ لئلا تأكل الأرض لحومهم ، { وهم رقود } ، يعنى نيام ، { ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال } ، على جنوبهم ، وهم رقود لا يشعرون ، { وكلبهم } ، اسمه : قمطير ، { باسط ذراعيه بالوصيد } ، يعنى الفضاء الذي على باب الكهف ، وكان الكلب لمكسلمينا ، وكان راعي غنم ، فبسط الكلب ذراعيه على باب الكهف ؛ ليحرسهم ، وأنام الله عز وجل الكلب في تلك السنين ، كما أنام الفتية ، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : { لو اطلعت عليهم } ، حين نقلبهم ، { لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا } آية .