تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ أَيُّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكُم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا} (19)

{ وكذلك } ، يعنى وهكذا ، { بعثناهم } ، من نومهم فقاموا ، { ليتساءلوا بينهم } ، ف { قال قائل منهم } ، وهو مكسلمينا ، وهو أكبرهم سنا ، { كم لبثتم } رقودا ، { قالوا لبثنا يوما } ، وكانوا دخلوا الغار غدوة ، وبعثوا من آخر النهار ، فمن ثم قالوا : { أو بعض يوم قالوا } ، يعنى الأكبر ، وهو مكسلمينا وحده ، { ربكم أعلم بما لبثتم } في رقودكم منكم ، فردوا العلم إلى الله عز وجل ، ثم قال مكسلمينا : { فابعثوا أحدكم بورقكم } ، يعنى الدراهم ، { هذه } التي معكم ، { إلى المدينة } ، فبعثوا يمليخا ، { فلينظر أيها أزكى طعاما } ، يعنى أطيب طعاما ، { فليأتكم برزق منه وليتلطف } ، يعنى وليترفق حتى لا يفطن له ، { ولا يشعرن بكم أحدا } آية ، يعنى ولا يعلمن بمكانكم أحدا ، من الناس .