ولما بيّن سبحانه وتعالى إعراضهم بيّن موجبه عندهم فقال تعالى : { وما منع الناس } أي : الذين جادلوا بالباطل الإيمان هكذا كان الأصل ولكنه عبر عن هذا المفعول الثاني بقوله : { أن يؤمنوا } ليفيد التجديد وذمّهم على الترك { إذ } أي : حين { جاءهم الهدى } أي : القرآن على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وعطف على المفعول الثاني معبراً بمثل ما مضى لما مضى قوله تعالى : { ويستغفروا ربهم } أي : لا مانع لهم من الإيمان ولا من الاستغفار والتوبة .
ولما كان الاستثناء مفرغاً أتى بالفاعل فقال : { إلا أن } أي : طلب أن { تأتيهم سنة الأوّلين } أي : سنتنا فيهم وهي الإهلاك المقدّر عليهم { أو } طلب أن { يأتيهم العذاب قبلاً } أي : مقابلة وعياناً وهو القتل يوم بدر ، وقيل عذاب الآخرة وقرأ الكوفيون برفع القاف والباء الموحدة والباقون بكسر القاف وفتح الباء الموحدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.