قوله عز وجل : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءَهم الهُدى } فيه وجهان :
أحدهما : وما منع الناس أنفسهم أن يؤمنوا .
الثاني : ما منع الشيطان الناس أن يؤمنوا .
أحدهما : حجج الله الدالة على وحدانيته ووجوب طاعته .
الثاني : رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث لهداية الخلق .
{ إلاّ أن تأتيهم سنةُ الأولين } أي عادة الأولين في عذاب الاستئصال .
{ أو يأتيهم العذاب قبلاً } قرأ عاصم وحمزة والكسائي : { قُبُلاً } بضم القاف والباء وفيه وجهان :
الثاني : أنه جمع قبيل معناه ضروب العذاب .
ويحتمل ثالثاً : أن يريد : من أمامهم مستقبلاً لهم فيشتد عليهم هول مشاهدته .
وقرأ الباقون قِبَلاً بكسر القاف{[1836]} ، وفيه وجهان :
ويحتمل ثالثاً : من قبل الله تعالى بعذاب من السماء ، لا من قبل المخلوقين ، لأنه يعم ولا يبقى فهو أشد وأعظم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.