{ وَمَا مَنَعَ الناس } أي أهلَ مكةَ الذين حُكيت أباطيلُهم { أَن يُؤْمِنُواْ } من أن يؤمنوا بالله تعالى ويتركوا ما هم فيه من الإشراك { إِذْ جَاءهُمُ الهدى } أي القرآنُ العظيم الهادي إلى الإيمان بما فيه من فنون المعاني الموجبةِ له { وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ } عما فرَط منهم من أنواع الذنوبِ التي من جملتها مجادلتُهم للحق بالباطل { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأولين } أي إلا طلبُ إتيانِ سُنّتهم أو إلا انتظارُ إتيانِها ، أو إلا تقديرُه فحذُف المضافُ وأقيم المضافُ إليه مُقامَه وسنتُهم الاستئصالُ { أَوْ يَأْتِيَهُمُ العذاب } أي عذابُ الآخرة { قُبُلاً } أي أنواعاً ، جمعُ قَبيل أو عِياناً كما في قراءة قِبَلاً بكسر القاف وفتحِ الباء ، وقرئ بفتحتين أي مستقبَلاً ، يقال : لقِيتُه قُبُلاً وقَبَلاً وقِبَلاً ، وانتصابُه على الحالية من الضمير أو العذاب والمعنى أن ما تضمنه القرآنُ الكريم من الأمور المستوجبةِ للإيمان بحيث لو لم يكن مثلَ هذه الحكمةِ القوية لما امتنع الناسُ من الإيمان وإن كانوا مجبولين على الجدَل المفْرِط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.