{ وإذا قيل لهم } لكفار مكة { اسجدوا للرحمن } عز وجل ، وذلك أن أبا جهل قال : يا محمد ، إن كنت تعلم الشعر ، فنحن عارفون لك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الشعر غير هذا ، إن هذا كلام الرحمن" عز وجل ، قال أبو جهل : بخ بخ أجل ، لعمر الله ، إنه لكلام الرحمن الذي باليمامة ، فهو يعلمك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الرحمن هو الله عز وجل ، الذي في السماء ، ومن عنده يأتي جبريل ، عليه السلام" فقال أبو جهل : يا آل غالب ، من يعذرني من ابن أبي كبشة ، يزعم أن ربه واحد ، وهو يقول : الله يعلمني ، والرحمن يعلمني ، ألستم تعلمون أن هذين إلهين ؟ قال الوليد بن المغيرة ، وعتبة ، وعقبة ، ما نعلم الله والرحمن إلا اسمين ، فأما الله فقد عرفناه ، وهو الذي خلق ما نرى ، وأما الرحمن فلا نعلمه إلا مسيلمة الكذاب ، ثم قال : يا ابن أبي كبشة ، تدعو إلى عبادة الرحمن الذي باليمامة . فأنزل الله عز وجل : { وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن } يعنى صلوا للرحمن { قالوا وما الرحمن } فانكروه { أنسجد لما تأمرنا } يعنى نصلي للذي تأمرنا ، يعنون مسيلمة { وزادهم نفورا } آية ، يقول : زادهم ذكر الرحمن تباعدا من الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.