ثم قال : { وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن }[ 60 ] ، أي : إذا قيل للكفار اسجدوا للرحمن خالصا قالوا : { أنسجد لما تامرنا }[ 60 ] ، وزادهم هذا القول نفورا من الإيمان ، وعن إخلاص السجود لله{[50281]} . ومعنى نفورا{[50282]}فرارا . وقيل{[50283]} : إنما عنوا بالرحمن : رحمان اليمامة : مسيلمة{[50284]} الكذاب لأنه يسمى الرحمن{[50285]} . وقد كانوا مقرين بالرحمن الذي خلقهم . قال الله تعالى{[50286]} عنهم : { لو شاء الرحمن ما عبدناهم }{[50287]} ، وعلى هذا القول يحسن القراءة{[50288]} بالياء ، والتقدير : أنسجد لما يأمرنا رحمان اليمامة ، ومن قرأه{[50289]} بالتاء : جعله خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم .
وقيل{[50290]} : إن قراءة الياء على معنى : قول بعضهم لبعض : { أنسجد لما تأمرنا } محمد صلى الله{[50291]} عليه [ وسلم ]{[50292]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.