تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسۡجُدُواْۤ لِلرَّحۡمَٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحۡمَٰنُ أَنَسۡجُدُ لِمَا تَأۡمُرُنَا وَزَادَهُمۡ نُفُورٗا۩} (60)

{ وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا( 60 ) } أي : زادهم قولهم اسجدوا للرحمن نفورا عن القرآن{[943]} .


[943]:قال القرطبي: (أنسجد لما تأمرنا) هذه قراءة المدنيين والبصريين أي لما تأمرنا أنت يا محمد، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي (يأمرنا) بالياء يعنون الرحمن، كذا تأوله أبو عبيد، قال: ولو أقروا بأن الرحمن أمرهم ما كانوا كفارا، فقال النحاس: وليس يجب أن يتأول عن الكوفيين في قراءتهم هذا التأويل البعيد، ولكن الأولى أن يكون التأويل لهم (أنسجد لما يأمرنا) النبي صلى الله عليه وسلم فتصح القراءة على هذا، وإن كانت الأولى أبين وأقرب تناولا. (القرطبي 5/4780).