{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ } أي إذا قال محمد عليه الصلاة والسلام للمشركين { اسجدوا للرحمن } صلوا لله واخضعوا له { قَالُواْ وَمَا الرحمن } أي لا نعرف الرحمن فنسجد له ، فهذا سؤال عن المسمى به لأنهم ما كانوا يعرفونه بهذا الاسم والسؤال عن المجهول ب «ما » أو «عن » معناه لأنه لم يكن مستعملاً في كلامهم كما استعمل الرحيم والراحم والرحوم { أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا } للذي تأمرنا بالسجود له أو لأمرك بالسجود يا محمد من غير علم منا به . { يأمرنا } علي وحمزة كأن بعضهم قال لبعض : أنسجد لما يأمرنا محمد أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو ؟ فقد عاندوا لأن معناه عند أهل اللغة ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة لأن فعلان من أبنية المبالغة تقول : رجل عطشان إذا كان في نهاية العطش { وَزَادَهُمْ } قوله { اسجدوا للرحمن } { نُفُورًا } تباعداً عن الإيمان
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.