تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} (22)

ثم نعت المؤمنين فقال :{ ولما رأى المؤمنون الأحزاب } يوم الخندق ، أبا سفيان وأصحابه وأصابهم الجهد وشدة القتال { قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله } في البقرة حين قال :{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } الآية .

وقالوا :{ وصدق الله ورسوله } ما قال في سورة البقرة ، يقول الله عز وجل :{ وما زادهم } الجهد والبلاء في الخندق { إلا إيمانا } يعني تصديقا بوعد الله عز وجل في سورة البقرة أنه يبتليهم { وتسليما } آية لأمر الله وقضائه ،