تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ} (3)

{ ألا لله الدين الخالص } يعني التوحيد وغيره من الأديان ليس بخالص { والذين اتخذوا } يعني كفار العرب { من دونه أولياء } فيها إضمار قالوا :{ ما نعبدهم } يعني الآلهة ، نظيرها في "حم عسق" :{ والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم } [ الشورى :1 ] وذلك أن كفار العرب عبدوا الملائكة ، وقالوا : ما نعبدهم { إلا ليقربونا إلى الله زلفى } يعني منزلة فيشفعوا لنا إلى الله { إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه } من الدين { يختلفون إن الله لا يهدي } لدينه { من هو كاذب كفار }