الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ} (3)

أخرج ابن مردويه عن يزيد الرقاشي رضي الله عنه ، أن رجلاً قال : يا رسول الله إنا نعطي أموالنا التماس الذكر ، فهل لنا في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبل إلا من أخلص له . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ألا لله الدين الخالص } » .

وأخرج ابن جرير من طريق جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما { والذين اتخذوا من دونه أولياء . . . } قال : أنزلت في ثلاثة أحياء : عامر ، وكنانة ، وبني سلمة . كانوا يعبدون الأوثان ، ويقولون الملائكة بناته . فقالوا { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } قال : قريش يقولون للأوثان ، ومن قبلهم يقولونه للملائكة ولعيسى ابن مريم ولعزيز .

وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد رضي الله عنه قال كان عبد الله رضي الله عنه يقرأ { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأها { قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .