قال قتادة : والدين الخالص لاَ إله إلاَّ اللَّهُ .
وقوله تعالى : { والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } الآية ، أي : يقولون : { مَا نَعْبُدُهُمْ إلا ليُقَرِّبُونَا إلى اللَّه زلفى } ، وفي مصحف ابن مسعودٍ : ( قَالُوا مَا نَعْبُدُهُمْ ) وهي قراءة ابن عبَّاس وغيرِه ، وهذه المقالة شائعةٌ في العرب في الجاهلية يقولون في معبوداتِهم منَ الأصْنام وغيرها : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللَّه } ، قال مجاهد : وقد قال ذلك قومٌ من اليهودِ في عُزَيْرٍ ، وقومٌ من النصارى في عيسى .
و{ زلفى } بمعنى قُرْبَةٍ وتَوْصِلَةٍ ، كأنهم قَالُوا ليقرِّبونا إلى اللَّه تَقْرِيباً ، وكأنَّ هذه الطوائفَ كلَّها تَرَى نُفُوسَها أقلَّ من أن تَتَّصِلَ هي باللَّه ، فكانت ترى أن تَتَّصِلَ بمخلوقاتِه .
و{ زلفى } عند سيبَوَيْهِ ، مَصْدَرٌ في موضع الحال كأَنَّه تَنَزَّلَ مَنْزِلَةَ مُتَزَلِّفِينَ والعاملُ فيه ( يُقَرِّبُونَا ) ، وقرأ الجَحْدَرِيُّ ( كذَّابٌ كَفَّارٌ ) بالمبالَغَةِ فيهما ، وهذه المبالغةُ إشارةٌ إلى التَوَغُّلِ في الكُفْرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.