صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ} (3)

{ والذين اتخذوا من دونه أولياء } أي آلهة يعبدونها قائلين : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ويشفعوا لنا عند فيما ينوبنا من أمور الدنيا . { إن الله يحكم بينهم } وبين خصائمهم الذين هم المخلصون له الدين يوم القيامة . { في ما هم فيه يختلفون } من التوحيد والشرك ؛ بإدخال الموحدين الجنة ، والمشركين النار . فقوله " ما نعبدهم " حال من فاعل " اتخذوا " ، وجملة " إن الله يحكم بينهم " خبر الموصول .