تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ} (3)

{ ألا لله الدين الخالص } ، قيل : جميع العبادات خالصة له لا يستحقها إلا هو ، وعن قتادة : الدين الخالص شهادة أن لا إله إلا الله ، وعن الحسن : الاسلام { والذين اتخذوا من دونه أولياء } وهي الأصنام والملائكة وعيسى ، والمتخذ هم الكفرة { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } ، قيل : كانوا إذا قيل لهم : من خلقكم وخلق السماوات والأرض ؟ قالوا : الله ، فإذا قيل : ما معنى عبادتكم الأوثان ؟ قالوا : يقربنا إلى الله زلفى يشفع لنا عند الله تعالى : { إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون } من أمر الدين فيثيب المحق ويعاقب المبطل { إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار } أي لا يهدي طريق النجاة ، وقيل : لا يحكم بالهداية لمن كان كافر .